
بعد مرور 25 عامًا على العرض الأول لمسلسل *عيلة 7 نجوم* الذي عُرض لأول مرة في عام 1997، عاد المتابعون اليوم لتداول صور حديثة للممثلة السورية مارال أركيليان، التي أدت دور “ميساء”، الزوجة الشابة لـ”أبو طمزة”، الشخصية التي جسدها الفنان حسام تحسين بيك. في المسلسل، كانت “ميساء” الشخصية الطريفة والمحبوبة التي لفتت انتباه المشاهدين وأضفت جواً من الفكاهة والمتعة، ما جعلها شخصية مؤثرة ومحبوبة لدى الجمهور.
حظيت الصور المتداولة لمارال أركيليان بتفاعل واسع من الجمهور، إذ لاحظ الكثيرون تغير ملامحها مع مرور السنوات. ولفتت إحدى الصور المنشورة الأنظار، حيث ظهرت مارال برفقة زوجها وابنتيها، مما أظهر جانباً جديداً من حياتها الشخصية التي لم تكن معروفة سابقًا لدى متابعيها. أشاد المتابعون بجمالها وتماسكها، مشيرين إلى أنها لا تزال تحمل روحها المرحة التي اشتهرت بها في المسلسل، وإن اختلفت ملامحها بفعل الزمن.
مسلسل *عيلة 7 نجوم* هو جزء من سلسلة كوميدية سورية شهيرة، بدأت بمسلسل *عيلة 5 نجوم* الذي عُرض في منتصف التسعينات وحقق نجاحًا كبيرًا. شارك في *عيلة 5 نجوم* نخبة من نجوم الدراما السورية، من بينهم سامية الجزائري التي لعبت دور الأم، وأمل عرفة، وأندريه سكاف، وفارس الحلو. بسبب النجاح الكبير الذي حققه المسلسل، تم إنتاج أجزاء أخرى بنفس النمط، حيث جمع بين الكوميديا والمواقف العائلية الطريفة، ليعكس تفاصيل الحياة اليومية بشكل ساخر يقترب من الواقع.
في عام 1996، تم عرض *عيلة 6 نجوم*، الجزء الثاني من السلسلة، الذي ضم كوكبة أخرى من نجوم الشاشة السورية، مثل باسم ياخور وأيمن رضا وكاريس بشار ورولا ذبيان وشادي زيدان، إضافة إلى العديد من ضيوف الشرف الذين أضافوا لمساتهم الخاصة إلى الحلقات. شكل هذا المسلسل جزءاً من ذاكرة الجيل الذي نشأ على هذه الأعمال، حيث جمعت السلسلة بين الفكاهة والدراما بأسلوب فني متقن.
*عيلة 7 نجوم* جاء تكملة لهذه السلسلة ليُقدّم نفس الأجواء الكوميدية العائلية، ويعكس واقع الأسرة السورية في قالب ساخر. وكان حضور “ميساء” إلى جانب “أبو طمزة” مثالاً على تقديم شخصيات متنوعة بروح جديدة تضيف للدراما أبعادًا مختلفة وتثير ضحكات الجمهور، سواء بمواقفها العفوية أو بطريقة تعاملها مع أفراد العائلة.
حظيت سلسلة *عيلة النجوم* بشعبية واسعة ليس فقط داخل سوريا، بل في العالم العربي بأسره، حيث اعتبرها الجمهور جزءًا من تراث الدراما السورية الكوميدية. بفضل الكتابة الذكية التي عكست حياة المجتمع بأسلوب فكاهي، والإخراج المتقن الذي جعلها قريبة من القلب، استطاعت هذه السلسلة أن تظل عالقة في الأذهان، ليعيد الجمهور بين فترة وأخرى تداول مشاهدها وصور نجومها.
ومع انتشار الصور الجديدة لمارال أركيليان، شعر الجمهور بحنين إلى تلك الأيام الذهبية من الدراما السورية، واستعادوا ذكريات العمل الفني الذي شكل جزءاً من طفولتهم. تعد سلسلة *عيلة النجوم* علامة فارقة في الكوميديا السورية، وما زالت تذكر الجمهور بالروح العائلية والكوميديا الخفيفة التي ميزت الدراما السورية في تلك الفترة.