منوعات

سوف اعدل بينهم.. فتاة عربية تعلن زواجها من رجلين في نفس الوقت وتثير موجة جدل واسعة!

أعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداول مقطع فيديو لسيدة تونسية تدعى “الحاجة سندس”، أثارت جدلاً واسعاً بعد إعلانها عن نيتها الزواج من رجلين في الوقت نفسه. نشرت سندس مقطعاً على حسابها عبر منصة “تيك توك”، كشفت فيه عن خطتها الجديدة، حيث قالت بصراحة: “سأكون أول تونسية تتزوج باثنين رجال، بما أن القانون التونسي يسمح للنساء بتعدد الأزواج ويمنع تعدد الزوجات للرجال.” أثار تصريحها ضجة كبيرة وانتشرت مقاطعها بشكل واسع، حيث أثارت هذه الخطوة استغراب المتابعين وتساؤلاتهم حول القوانين التونسية.

وفي المقطع، تحدثت سندس بشكل واضح عن قرارها قائلة: “لذلك قررنا، أنا وزوجين، عقد القران في ديسمبر القادم، وهما موافقان تماماً على هذه الفكرة”. كما دعت في الفيديو أصدقاءها ومحبيها لحضور مراسم الزواج التي ستتم وفقاً لخطتها غير المألوفة. وظهرت في مقطع آخر تعلق فيه على مقولة “اعدل بينهم”، مؤكدةً أن العدل سيكون موجوداً وستحرص على التعامل مع الزوجين بما يحقق المساواة بينهما، وقالت ممازحة: “سأضع زوج في عين، وزوج في العين الأخرى.”

كما أضافت أنها تعتزم مشاركة مقاطع فيديو لاحقاً تظهر فيها الزوجين وهي تتحدث عن قرارهم مع المحامي بن صالحة، الذي سيشرف على تفاصيل هذا الزواج المفترض. وذكرت أنها ستظهرهم للجمهور لتوضيح كافة الجوانب القانونية والاجتماعية لقرارها، وألمحت إلى أن هذا الظهور قد يشمل “الزوج الثالث والرابع” في حال نجاح الفكرة، ما جعل المتابعين في حالة من الذهول والتساؤل عن جدية هذا الإعلان.

رغم إثارة الجدل، أفاد بعض الأشخاص المقربين من سندس بأن هذا الإعلان ليس حقيقياً، وأن هدف سندس من وراء هذا التصريح هو لفت انتباه الرأي العام والضغط على السلطات لإعادة النظر في بعض القوانين المتعلقة بالزواج والأسرة. يرى المقربون أن سندس أرادت استخدام هذه “الثغرة القانونية” لتسليط الضوء على المساواة بين الجنسين في القوانين، حيث يسمح القانون التونسي بتعدد الأزواج للنساء، في حين يمنع تعدد الزوجات للرجال، وهو ما قد يبدو للبعض غير عادل.

أثار هذا التصريح نقاشاً واسعاً حول المجتمع التونسي وموقفه من التقاليد والقوانين. فبينما يرى البعض أن تصريح سندس هو مجرد وسيلة لتحقيق شهرة سريعة أو نوع من الاستفزاز، يعتقد آخرون أنها تسعى بالفعل لتحريك المياه الراكدة بشأن بعض القضايا القانونية والاجتماعية، مستغلةً وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على القضايا التي تهمها.

تفاوتت ردود الفعل بين التعليقات السلبية التي انتقدت تصرفها ووصفته بغير المقبول، وبين تعليقات ساخرة وأخرى داعمة اعتبرتها خطوة شجاعة لكسر بعض القيود الاجتماعية، وخلق نقاش مفتوح حول القوانين التي تحكم العلاقات الزوجية في تونس. سواء كانت سندس جادة في نيتها الزواج من رجلين أم لا، فإن ما فعلته نجح في إشعال نقاش حول الحقوق القانونية في المجتمع التونسي والتوازن بين المساواة والموروث الثقافي.

بهذا التصرف الجريء، تمكنت سندس من لفت الأنظار وتسليط الضوء على قضية جدلية، ودفع الناس للتساؤل حول الحدود القانونية والاجتماعية للعلا.قات الزوجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
4

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock