
ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل بارز في كشف جزء من الستار عن جوانب من الانحـ،،ـدار الذي تشهده المجتمعات العربية و كان هذا الانحـ,,ـدار يدور في الخفاء في مراحل سابقة، خلف النفاق الاجتماعي وراء الستار الذي يظهر الأخلاق والتدين.
من بين تلك المنصات الرائجة التي أثرت بشكل كبير، يبرز تطبيق “تيك توك” كواحد من أبرزها، حيث تحول إلى مكان و هذا الأمر أسهم في رفع الحجب عن مجتمع كان يصنف نساءه في خانة الحـ،،ـرماټ والمحـ،،ـظورات.
-
حقيقة جورج وسوف:منذ 4 أيام
-
ترامب يلتقي الشرع في الرياضمنذ 4 أيام
-
بشائر مفرحة للسوريين قريباً..!منذ 4 أيام
منصة “تيك توك”، المعروفة أيضًا بـ “دوين”، هي منصة اجتماعية لمقاطع الفيديو الموسيقية، أُطـ,,ـلقت في سبتمبر 2016 من قبل مؤسسها تشانغ يى مينغ و أصبحت شبكة تيك توك اليوم منصة رائدة في مجال مقاطع الفيـ,,ـديو القصيرة في آسيا والعالم.
حيث شهد تطبيقها للهواتف المحمولة نموًا سريعًا جدًا، وأصبحت المنصة الاجتماعية الكبرى للموسيقى والفيديو على مستوى العالم و بلغ عدد مستخدمي التطبيق 150 مليون مستخدم نشط يوميًا في يونيو 2018، وكان التطبيق الأكثر تثبيتًا في الربع الأول من عام 2018 بما يقدر بـ 45.8 مليون تثبيت.
تمكن تطبيق “تيك توك” من تحقيق انتشار واسع في الدول العربية، خاصة في المغرب ولبنان وسوريا والجزائر ومصر و اجتاحت مقاطع الفيديو التي يظهر فيها شباب وشابات على أنغام مختلفة، ويؤدون حركات فكاهية .
هذا في زمن شهد انتشار مقاطع صـ,,ـاډمة تظهر بعض الفتيات وهن يتمايلن في الشوارع، وزوجات يظهرن مع شړكائهن ، مما لم يكن مألوفًا في المجتمعات العربية و إذ كان الرقـ,,ـص ، لكن مع انتشار تطبيقات مثل “تيك توك”، تجاوزت هذه الحدود المعتادة.
على سبيل المثال، يمكن العثور على المئات من هذه الفيديوهات على “اليوتيوب”، “فيسبوك”، “إنستغرام”، حيث دفع الفضول الغالبية لتجربة هذا التـطبيق، سواء كانوا مراهـقين أو محجبات أو حيث يقومون بعرض مهاراتهم في الرقـ,,ـص الشعبي والغربي وتحديات مختلفة داخل منازلهم أو حتى في الشوارع والطرقات.
تعتبر مشكلتنا مع وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا بشكل عام ناتجة عن سوء استخدامها، حيث يظهر أننا لم نستفد بشكل كامل من إمكانياتها الإيجابية التي يمكن أن تخدمنا وتفيدنا. بدلاً من توظيفها فيما يعود علينا بالنفع، نجد أننا غالبًا ما ننغمس في الجانب السلبي، ويعزى ذلك جزئيًا إلى فكرة أن هذه التكنولوجيا قد تكون غير مألوفة بالنسبة لنا.
ما يلفت الانتباه هو أن الفتــيات اللواتي يقــمن بنشر هذه المقاطع عبر الوسائل الاجتماعية، يأتي معظمهن من أسر ذات خلــفيات محافظة، وهو ما يُظهر فــشل العملية التربوية التقليدية وانهــيار القــيم الأسرية، التي تحمل طابعًا دينيًا وأخــلاقيًا.