فن ومشاهير

الفنانة صباح الجزائري تخرج عن صمتها وتبكي أمام العلن وتبوح بسر كتمته

الفنانة صباح الجزائري تخرج عن صمتها وتبكي أمام العلن وتبوح بسر كتمته

حلت الممثلة السورية القديرة صباح الجزائري ضيفة على برنامج *صدى الملاعب* الذي يقدمه الإعلامي مصطفى الآغا، في حلقة خاصة جمعتها بابنتيها، ترف ورشا التقي. كانت الحلقة مليئة باللحظات المؤثرة والاعترافات الشخصية التي كشفت صباح خلالها الكثير من الأسرار عن حياتها الشخصية، وعلاقتها بأسرتها وزوجها اللبناني رباح التقي.

أحد أبرز اللحظات المؤثرة في الحلقة كان عندما طرح مصطفى الآغا سؤالًا على صباح، طالبًا منها أن تكشف عن سر في حياتها لا يعرفه أحد. هنا لم تستطع صباح أن تخفي تأثرها وانهارت بالبكاء مباشرة على الهواء. هذا البكاء جاء كرد فعل صادق ومؤثر على سؤال أعادها إلى فترة صباها، حيث تذكرت علاقة حب فاشلة كانت قد عاشتها في شبابها وتركت فيها أثرًا نفسيًا عميقًا.

في تفاصيل هذه القصة المؤلمة، روت صباح الجزائري كيف أن هذه العلاقة أثرت بشكل سلبي على حياتها النفسية، حتى أنها وصلت إلى مرحلة شعرت فيها بأن حياتها قد انتهت. قالت صباح: “لما كنت صغيرة، كنت بعلاقة حب، لكن دفعت ثمن غالي جدًا بسبب هذا الحب. وصلت إلى انهيار عصبي حاد بسبب هذه العلاقة. أخدت الكثير من الأدوية وتعذبت جدًا. الدنيا اسودت بوجهي وحسيت أن حياتي انتهت”. هذه الكلمات كشفت عن الجرح العميق الذي خلفته تلك العلاقة في نفس صباح، وجعلت الجمهور يتعاطف معها بشدة.

ومع ذلك، لم تكن هذه نهاية القصة. فبعد فترة من الألم واليأس، جاءت النجاة كما وصفتها صباح، عندما أرسل الله لها الشخص الذي غير حياتها. تحدثت عن زوجها رباح التقي الذي أعاد لها الأمل وأعطاها حياة جديدة مليئة بالحب والسكينة. عبرت عن امتنانها العميق له قائلة: “بعدين اجا أمل من الله وبعتلي شخص اسمه رباح التقي. عملت معه أحلى عيلة، وبحمد الله دايمًا أنه جبر خاطري فيه”. هذا الاعتراف الصريح جسد المعنى الحقيقي للتعافي والتجدد بعد المرور بتجارب مؤلمة.

لم تكن قصة صباح الجزائري مجرد تجربة شخصية، بل حملت في طياتها رسالة أمل وإلهام لكل من مر بتجربة مشابهة. خلال الحلقة، وجهت صباح نصيحة مؤثرة لكل من يعاني من اليأس أو الألم قائلة: “ما تيأس، لأن ربنا موجود وبيقدر يعطي البني آدم شي ما بيتخيله من الراحة والأمان والاطمئنان. الحياة صعبة، لكن دايمًا الواحد لازم يكون عنده أمل”. كانت هذه الكلمات بمثابة درس من صباح للجميع بأن الحياة قد تكون مليئة بالصعوبات، لكن الأمل والإيمان يمكن أن يكونا مفتاحًا للتغلب على تلك الصعوبات.

الحلقة كانت مليئة باللحظات العاطفية، خاصة عندما تطرقت صباح للحديث عن علاقتها بأبنائها. أشادت بابنتيها، ترف ورشا، معربة عن فخرها وحبها الكبير لهما. كما تحدثت عن زوجها رباح التقي بكثير من الحب والامتنان، واعتبرت أن عائلتها هي أعظم ما حصلت عليه في حياتها، وهي مصدر السعادة والراحة التي كانت تفتقدها في فترة شبابها.

في النهاية، أظهرت هذه الحلقة جانبًا مختلفًا من صباح الجزائري، بعيدًا عن الأضواء والشهرة، حيث بدت كإنسانة تحمل الكثير من التجارب الإنسانية العميقة. تلك التجارب جعلتها أكثر قوة وصبرًا، وأيضًا جعلتها نموذجًا للإصرار على العيش بحب وأمل، مهما كانت الظروف.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock