هل تذكرون الفنانة مانيا التي أشتهرت بمسلسل بقعة_ضوء .. لن تتخيل كيف أصبحت اليوم بأول ظهور

الفنانة السورية مانيا نبواني، ولدت في 2 ديسمبر 1977، وهي ممثلة بارعة تجمع بين الجمال والحيوية، وتمكنت من إثبات مكانتها في عالم الفن خلال فترة وجيزة. بدأت مسيرتها الفنية من خلال الدبلجة وأعمال الرسوم المتحركة، حيث أظهرت شغفاً واضحاً منذ البداية. بحلول عام 1997، دخلت مانيا مجال الدراما التلفزيونية بمشاركتها في مسلسل “البحر أيوب”، وأثبتت أنها ممثلة موهوبة ومتمكنة من أدواتها. تخرجت من أكاديمية الفنون المسرحية عام 1998، وشاركت منذ ذلك الوقت في العديد من الأعمال التي نالت استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء.
خلال شهر رمضان المبارك، تألقت مانيا نبواني في مسلسل “أيامنا الحلوة”، حيث قدمت دور فتاة تهتم بالأناقة بشكل أساسي، وكان أداؤها في هذا العمل مميزًا على الرغم من الآراء المتباينة حول الإنتاج. وقد صرحت مانيا مدافعة عن العمل قائلة إن المسلسل ليس فقير الإنتاج، بل إنه يجسد واقعاً قاسياً بتفاصيله، وتحتاج مثل هذه الأعمال لتكاليف إنتاج كبيرة عند تصوير مشاهد تاريخية أو مشاهد في بيئات متواضعة، ما يضفي على العمل مصداقية ويعكس حياة الناس ومعاناتهم اليومية.
ومن بين الآراء التي تحدثت بها حول مسلسل “أيامنا الحلوة”، أوضحت مانيا نبواني أن رسالة العمل تتجاوز مجرد الترفيه، حيث يطرح قضايا اجتماعية تمس قلوب المشاهدين وتقدم بُعدًا حساسًا، فعلى سبيل المثال، جسدت دور فتاة تقرر أن تصبح راقصة في ظل ظروف قاسية، دون أن يحمل العمل أية أحكام مسبقة. وعلقت مانيا قائلةً: “من المهم أن ندرك أن هناك عوامل اقتصادية واجتماعية تدفع الناس لاتخاذ قرارات معينة في حياتهم، وهذا ما يعكسه العمل”.
بدأت مسيرة مانيا نبواني الفنية بعمل دبلجة للمسلسلات الكرتونية، وكانت أول إطلالاتها التلفزيونية في عام 1998 عبر مسلسلي “البحر أيوب” و”عيلة أكابر”. وقد أظهرت موهبة كبيرة وإصراراً على النجاح منذ بداية مشوارها، مما جعلها تكسب ثقة المنتجين والمخرجين سريعًا. تميزت أعمالها الفنية بالتنوع، حيث اختارت أدوارًا تعكس شخصية المرأة القوية والطموحة، وساعدها هذا التنوع على بناء قاعدة جماهيرية عريضة في سوريا وخارجها.
في تصريح جريء، اعترفت مانيا نبواني بشعورها بالغيرة من ممثلات هوليوود، مؤكدة أن هناك راحة مادية وفرص شهرة أكبر في هوليوود، فضلاً عن الإبداع الفني اللامحدود الذي يشهده هذا الوسط. وأعربت مانيا عن مخاوفها الشخصية تجاه الوحدة والفقر، إذ ترى أن الفنان يحتاج إلى دعم معنوي ومادي للاستمرار في تقديم أفضل ما لديه.
بفضل موهبتها وإصرارها على التميز، استمرت مانيا نبواني في تطوير أدائها واختيار الأدوار التي تتيح لها التعبير عن جوانب مختلفة من شخصيتها الفنية، ما جعلها واحدة من النجمات السوريات اللواتي يحققن حضورًا قويًا في المشهد الفني.