أخبار

كوارث أغسطس.. العالم الهولندي يكشف أماكن الزلازل خلال هذا الشهر (تفاصيل)

أثارت تصريحات عالم الهولندي فرانك هوغربيتس حالة من الجدل الواسع، بعدما أعلن عن توقعاته بشأن نشاط زلزالي غير عادي سيشهده شهر أغسطس من عام 2024. وأشار هوغربيتس إلى أن هذا الشهر سيشهد سلسلة من القوية التي مناطق مختلفة حول العالم، مما دفع الكثيرين لمتابعة تصريحاته بقلق واستعداد.

في تصريحاته، أشار هوغربيتس إلى أن أخطر الأيام خلال هذا الشهر سيكون يوم 20 أغسطس، حيث توقع أن يشهد هذا اليوم سلسلة من الزلازل العنيفة. وقد أثارت توقعاته قلق الكثيرين، خاصةً بعد أن حدثت بالفعل عدة في كل من اليابان وإيران في بداية أغسطس، مما دفع البعض للربط بين هذه الأحداث وتوقعات العالم الهولندي. ولم تقتصر توقعاته على هذه الدول فقط، بل شملت مناطق أخرى قد تشهد نشاطًا زلزاليًا، مثل جنوب إفريقيا ووسط البحر الأبيض المتوسط، وخصوصاً بالقرب من السواحل الإيطالية، بالإضافة إلى توقعات بحدوث تقلبات في المحيط الأطلسي والبحر المتوسط.

ويعزو هوغربيتس سبب حدوث هذه الزلازل إلى اقتران الأرض بالقمر وحركة الكواكب والأجرام السماوية الأخرى، حيث يرى أن هذه التغيرات الفلكية تخلق ضغوطاً على الصفائح التكتونية، مما يؤدي إلى نشاط زلزالي في مناطق متعددة. وتأتي هذه النظرية على الرغم من وجود جدل علمي حول تأثير الأجرام السماوية على النشاط الزلزالي، حيث يرى بعض العلماء أنه لا يوجد دليل قوي يدعم هذه النظرية، إلا أن هوغربيتس يواصل تقديم قراءاته وتحليلاته استناداً إلى رصداته المستمرة.

وفي سياق متصل، أشار هوغربيتس إلى ظاهرة جديدة سماها ، والتي يعتقد أنها تلعب دورًا كبيرًا في حدوث الزلازل. وأوضح أن هذه الظاهرة تتمثل في تغييرات غير معتادة في طبقات الغلاف الجوي، والتي قد تساهم في تحفيز الزلازل في بعض المناطق، مؤكداً أن “الشذوذ الجوي” يُعَد أحد العوامل المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار عند دراسة النشاط الزلزالي.

لم تقتصر توقعات هوغربيتس على تقديم معلومات عامة حول المواقع المعرضة للزلازل، بل قدم تحذيرات واضحة لبعض المناطق التي وصفها بأنها معرضة بشكل خاص للزلازل هذا الشهر. وأكد أن جنوب إفريقيا ووسط البحر الأبيض المتوسط، خاصةً بالقرب من السواحل الإيطالية، هي من بين المناطق الأكثر عرضة للخطر، مما دفع بعض الحكومات المحلية إلى اتخاذ إجراءات احترازية وتعزيز الاستعدادات للطوارئ.

وقد دفعت توقعات هوغربيتس البعض إلى التساؤل عن مدى دقتها، خاصةً بعد أن شهدت اليابان وإيران زلازل خلال أغسطس الجاري. وبينما يرى البعض أن توقعاته قد تنبأت فعلاً بهذه الأحداث، يرى آخرون أنها مجرد تصادف طبيعي لا يمكن اعتباره دليلاً علمياً على صحة توقعاته. ومع ذلك، لا يزال هوغربيتس يعتبر من الأصوات البارزة في مجال التوقعات الزلزالية، حيث يعتمد على مراقبة مستمرة لحركة الكواكب والأجرام السماوية ويقوم بنشر تحديثاته بانتظام.

ورغم الجدل حول دقة توقعاته، يظل العالم الهولندي يلفت الانتباه إلى قضايا مهمة تتعلق بضرورة الاهتمام بالدراسات الزلزالية والاستعداد للكوارث الطبيعية. كما أن تسليطه الضوء على مناطق معينة يجعل الحكومات المحلية والمجتمعات تتخذ الحيطة والحذر، وتعزز من استراتيجياتها للتعامل مع أي زلزال محتمل.

في الختام، يبقى الحديث عن التنبؤات الزلزالية مثار جدل في الأوساط العلمية، لكن توقعات هوغربيتس أثارت اهتمام الجمهور ودعت إلى التفكير الجدي في سبل الاستعداد لأي طارئ طبيعي قد يهدد بعض المناطق في المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock