أخبار

هذه الدولة في خــــ..طر.. العالم الهولندي يثير الر..عب بتوقعاته الجديدة!

أكد العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، الذي اشتهر بتوقعاته الزلز..الية، أن تركيا باتت تواجه خــ..ــــطراً حقيقياً بخصوص الزلازل في الفترة المقبلة، محذراً من إمكانية حدوث زلزال قوي يضرب البلاد قريباً. وقد جاء هذا التحذير بعد زلزاـ..ــل بقوة 4.6 درجات على مقياس ريختر ضـ..ــرب منطقة كوزان في ولاية أضنة جنوب تركيا، مما زاد من قلق السكان وأثار حالة من الترقب.

وعبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، نشر هوغربيتس تغريدة تحدث فيها عن الزلزـ..ــال الذي وقع في ولاية أضنة، مشيراً إلى أن هناك احتمالاً بحدوث هزات أكثر قوة في المستقبل القريب، واستند في تحذيراته إلى ما وصفه بـ”ظواهر هندسية حرجة” ستظهر قريباً. ويرى هوغربيتس أن هذه الظواهر تزيد من احتمالات وقوع زلازل قوية، مشيراً إلى أن الفترة القادمة ستكون “حرجة وصعبة”.

ورغم الشعبية التي يتمتع بها هوغربيتس على منصات التواصل الاجتماعي، واهتمام شريحة من الجمهور بتوقعاته، فإن المجتمع العلمي يقف موقفاً مغايراً تماماً، حيث يرفض بشكل قاطع نظرياته وتوقعاته. ويؤكد العلماء أن ليس هناك دليل علمي يربط بين حركة الكواكب والزلازل على الأرض. ويشددون على أن التنبؤ بالزلاـ..ــزل لا يزال من المستحيلات وفقًا للعلم الحديث، وأن نشر توقعات غير علمية من هذا النوع يؤدي إلى بث الذعر بين الناس دون أساس حقيقي. ويشير العلماء إلى أن النشاط الزلزالـ..ــي يعتمد على حركة الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية، والتي لا يمكن التنبؤ بها بدقة زمنية كافية.

وقد ازداد الجدل في تركيا حول هذه التوقعات بعد الزلزـ..ــال الأخير في أضنة، إذ أن المواطنين باتوا يتابعون باهتمام متزايد تصريحات هوغربيتس، رغم رفض المجتمع العلمي لها. وتتراوح ردود الأفعال بين حالة من الترقب الحذر لدى البعض، ومحاولة للاستعداد لأي طارئ، بينما يعتبر آخرون هذه التحذيرات مثيرة للقلق دون فائدة علمية. ووسط هذه الأجواء، يظهر سؤال ملحّ حول ما إذا كانت توقعات هوغربيتس ستتحقق هذه المرة، أم ستظل مجرد تكهنات تفتقر إلى الأساس العلمي؟

وبينما لا يمكن الجزم بصحة توقعاته، يرى الخبراء أن اتخاذ الإجراءات الوقائية وتعزيز خطط الطوارئ يبقى الخيار الأمثل للتعامل مع أي احتمال. فتكرار الزلاـ..ــزل في تركيا يجعل من الحذر والتأهب الدائمين أمراً ضـ..ــرورياً، بغض النظر عن صحة أو عدم صحة التنبؤات.

وفي هذا السياق، يوصي المسؤولون الأتراك والخبراء المحليون بضرورة زيادة الوعي لدى السكان حول كيفية التصرف عند وقوع الزلازل، من خلال تعزيز حملات التوعية وتدريب السكان على خطط الإخلاء، وتحديد مواقع آمنة. كما يُشدد على أهمية تشديد معايير البناء في المناطق الزلزاـ..ــلية، خاصةً في ظل تعرض تركيا بشكل مستمر لنشاط زلزـ..ــالي بسبب موقعها الجغرافي.

وبينما يستمر الجدل حول تصريحات هوغربيتس وأمثاله من المتنبئين، يبقى الأمر في النهاية خاضعاً للتطورات على أرض الواقع. ومع مرور الوقت، قد يتضح إن كانت هذه التحذيرات ذات قيمة فعلية أم أنها مجرد توقعات تفتقر إلى الدقة العلمية. لكن، وفي ظل تكرار الكـ..ــوارث الطبيعية حول العالم، فإن تأهب الناس وتثقيفهم يعدّان سبيلاً عملياً لمواجهة أي طـ..ــارئ محتمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock