
أثارت صور وفيديوهات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة حالة من الذعر والقلق بين المعتمرين في الحرم المكي الشريف. حيث أظهرت المقاطع المنتشرة على نطاق واسع سائلًا أحمر غامضًا يشبه الدم على الأرض بالقرب من الكعبة، ما دفع العديد من الناس للتساؤل عن مصدر هذا السائل وما إذا كان يمثل علامة غير عادية. تعددت التكهنات حول هذا الحدث؛ فقد ذهب البعض للربط بينه وبين أحداث تاريخية كذكرى استشهاد الإمام الحسين أو ميلاد الإمام علي بن أبي طالب، بينما أشار آخرون إلى احتمالية ارتباطه بحركة الكواكب، متسائلين عما إذا كانت هذه علامة من علامات الساعة الكبرى التي يُعتقد أنها مرتبطة بظهور أحداث غير مألوفة على الأرض.
ومع ازدياد انتشار الصور والفيديوهات عبر مواقع مثل فيسبوك وتويتر، ارتفعت حدة التكهنات، وأصبح الكثيرون يتساءلون عما إذا كانت الأرض “تخرج ما في باطنها” وتكشف أسراراً خفية كما يتداول بعض المؤمنين بنظريات نهاية العالم. ورغم أن مثل هذه الأحداث عادة ما تثير اهتمامًا كبيرًا، فقد استدعى الأمر استجابة سريعة من السلطات السعودية التي سارعت لإيضاح الحقيقة للحد من انتشار الذعر بين المعتمرين والزوار.
-
ابنة باسل خياط كبُرت وأصبحت نسخة عن والدتها!منذ أسبوع واحد
-
كنت مفكرها بسكويتة عاديةمنذ أسبوع واحد
-
من لما كنا صغار …منذ أسبوع واحد
وفي هذا السياق، أصدرت إدارة أمن المسجد الحرام بيانًا توضح فيه ملابسات الواقعة، حيث أكدت أن السائل الأحمر لم يخرج من باطن الأرض، ولا علاقة له بأي علامات غيبية أو تاريخية، بل كان نتيجة حادث بسيط وقع لأحد المعتمرين. وأوضحت السلطات أن المعتمر تعرض لإصابة بسيطة في ساقه، مما أدى إلى نزيف دموي على الأرض بجوار الكعبة، ما جعل السائل ينتشر ويثير الريبة. وجاء في البيان أن الحادث كان عرضياً وأن فرق الأمن الموجودة في الحرم تعاملت مع الواقعة بسرعة، حيث تم نقل المعتمر لتلقي العلاج اللازم، وتم تنظيف الموقع بالكامل حفاظًا على قدسية المكان وسلامة المعتمرين.
ساهم البيان الرسمي في تهدئة الأجواء، خاصة مع التأكيدات الواضحة حول عدم صحة التكهنات المثيرة التي انتشرت عبر وسائل التواصل. وأشاد العديد من رواد مواقع التواصل بسرعة الاستجابة من السلطات السعودية ودورها في إيضاح الحقيقة ومنع نشر الشائعات. وأشار البيان إلى أن أي حادثة داخل الحرم يتم التعامل معها بأقصى درجات الاهتمام والحرص على سلامة الزوار والمعتمرين.
إن الحرم المكي، باعتباره أقدس مكان على وجه الأرض، يجذب ملايين الزوار سنويًا من مختلف دول العالم، ما يجعل أي حدث غير عادي فيه يثير اهتمامًا واسعًا. وتظهر هذه الواقعة كيف يمكن لبعض المشاهد التي تبدو غامضة أن تثير العديد من التكهنات، خصوصًا في ظل الشائعات التي تنتشر بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي النهاية، يظهر الحدث مرة أخرى أهمية التحري والتأكد من الأخبار قبل مشاركتها، خاصة تلك المتعلقة بالأماكن المقدسة والأحداث الحساسة، حيث قد يؤدي تداول الأخبار المغلوطة إلى إثارة مخاوف لا أساس لها من الصحة. وقد أظهرت هذه الحادثة دور الإعلام المسؤول وضرورة تعاون الجمهور في عدم نشر الأخبار غير المؤكدة، حتى لا تتسبب في حالة من الهلع غير المبرر.