
العالم الهولندي فرانك هوغربيتس يواصل إثارة الجدل حول توقعاته الزلزالية، حيث باتت بعض تنبؤاته تتحقق على أرض الواقع، ما جعل العديد من المتابعين يترقبون تصريحاته بشغف، رغم التشكيك الذي يواجهه من بعض الأوساط العلمية. هوغربيتس يتبنى نظرية تربط بين حركة الكواكب والنشاط الزلزالي، وهي نظرية لا تحظى بالإجماع بين العلماء، لكن متابعيه يرون فيها تنبؤات دقيقة، خصوصاً بعد الهزات التي ضربت مناطق مختلفة مثل إيطاليا مؤخرًا.
استيقظ سكان منطقة كامبي فليجري، بالقرب من نابولي الإيطالية، على حدث زلزالي غير معتاد، إذ شهدت المنطقة 49 هزة أرضية، تسببت في حالة من الذعر بين السكان. تأتي هذه الهزات بعد تحذيرات متكررة من هوغربيتس بشأن نشاط زلزالي مرتقب في المنطقة. وأعلن هوغربيتس، عبر منصاته، عن توقعه لمزيد من النشاط الزلزالي نتيجة اقتران كوكبي يراه حاسمًا، حيث أوضح أن يومي 22 و23 مايو قد يكونان أخطر فترات الشهر على صعيد النشاط الزلزالي.
-
حقيقة جورج وسوف:منذ يوم واحد
-
ترامب يلتقي الشرع في الرياضمنذ يوم واحد
-
زواج الفنانة مرح جبر بعمر ال56 سنة من فنان سوريمنذ يوم واحد
-
بشائر مفرحة للسوريين قريباً..!منذ يومين
في تصريحاته، لفت هوغربيتس إلى أن اقتران الكواكب المتزايد في تلك الفترة قد يُحدث نشاطًا زلزاليًا قويًا، محذرًا من أن الهندسة الكوكبية المحددة ليومي 22 و23 قد تكون مسؤولة عن زلازل “عنيفة”. ورغم التحذيرات الدقيقة التي أطلقها حول التواريخ، لم يقدم هوغربيتس تفاصيل دقيقة عن المواقع المحتملة للزلازل القادمة، مشيرًا إلى صعوبة التحديد الدقيق لمكان حدوث الزلازل في ظل الظواهر الكونية المعقدة التي يعتمد عليها في دراساته.
تسببت الهزات الأرضية في إيطاليا، التي وصلت شدتها إلى 4.4 درجة على مقياس ريختر، بحدوث تشققات وتساقط بعض المنحدرات. وأعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين في إيطاليا أن هذه السلسلة من الهزات هي الأقوى منذ أربعين عامًا. كما أوضح رئيس بلدية بوتسولي، لويجي مانتسوني، أن السلطات اضطرت إلى إغلاق المدارس في المدينة، وفتح مراكز إيواء للسكان المتضررين والمذعورين من تكرار الهزات. كذلك، جرى نصب خيام في مواقف السيارات لاستيعاب السكان الذين يخشون العودة إلى منازلهم في ظل توالي الهزات الارتدادية.
ومع ازدياد الهزات في منطقة كامبي فليجري، يُعيد العلماء النظر في احتمالية زيادة النشاط الزلزالي والبراكيني، إذ تعد المنطقة إحدى أخطر المناطق البركانية في إيطاليا، وكانت شهدت نشاطًا بركانيًا منذ آلاف السنين. ويتابع العلماء التطورات بحذر، حيث يتوقع البعض أن النشاط المستمر قد يكون علامة على تغيرات أكبر في النشاط البركاني بالمنطقة.
على الصعيد العلمي، تثير نظريات هوغربيتس حول ربط النشاط الزلزالي بحركة الكواكب حيرة وتساؤلات بين العلماء؛ إذ تعتمد الطرق التقليدية لتوقع الزلازل على مراقبة الصفائح التكتونية وتغيرات ضغط القشرة الأرضية، بينما يقدم هوغربيتس تفسيراً فلكياً يعتمد على التحليلات الكوكبية. رغم التشكيك الذي يواجهه، تزداد شعبية هوغربيتس بين المتابعين الذين يرون في تنبؤاته جرس إنذار مبكر للكوارث.
تظل هذه الأحداث محط اهتمام عالمي، خصوصاً بعد أن أثارت التوقعات نقاشاً حاداً حول دور العلم في توفير إنذارات مبكرة للكوارث الطبيعية. وبينما تتوالى الهزات، يراقب المتابعون والسلطات تطورات الوضع، وسط تحذيرات مستمرة وتوصيات باتخاذ الاحتياطات اللازمة في المناطق المعرضة للنشاط الزلزالي.